languageFrançais

الخارجية تُوضّح أسباب تحفظ تونس على جلّ قرارات القمة العربية الإسلامية

بتكليف من رئيس الجمهورية، ترأّس وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمّار، الوفد التونسي المشارك في القمّة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة بالرياض يوم السبت 11 نوفمبر 2023، لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وآخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

وخلال أشغال القمّة، وبعد التذكير بموقف تونس الثابت الداعم للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة، شدّد الوزير على أنّ الوضع الدقيق وبالغ الخطورة الذي يمرّ به الشعب الفلسطيني خاصّة في قطاع غزة يستوجب من القمّة التركيز حصرا على الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي الغاشم والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية للشعب الفلسطيني فورا ورفع الحصار المفروض عليه في قطاع غزة وفي كلّ فلسطين.

واستنادا لما سبق، فقد تحفّظت تونس على كل ما ورد في قرار القمة العربية والاسلامية المشتركة ما عدى العناصر الثلاث الآنف ذكرها.

وكانت موزاييك قد علمت من مصدر مطلع أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد لن يشارك في القمة العربية غير العادية والقمة الإسلامية، التي تحتضنها مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية يومي 10 و11 نوفمبر الجاري.

وطبقا لذلك، مثّل تونس في أشغال القمتين العربية والإسلامية وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار على رأس وفد رسمي دبلوماسي.

وكان من المنتظر أن تنعقد بالتوازي مع القمتين العربية والإسلامية، قمة عربية إفريقية غير أنّ وزارة خارجية المملكة العربية السعودية أصدرت أمسبيانا قالت فيه "إنه بعد التنسيق مع أمانة جامعة الدول العربية ومفوضية الإتحاد الأفريقي وحرصاً على ألّا تؤثر الأحداث السياسية في المنطقة على الشراكة العربية الأفريقية، فقد تقرر تأجيل موعد انعقاد القمة العربية الأفريقية الخامسة إلى وقتٍ لاحق".

يذكر أيضا أنّ تونس سبق أن أعلنت تحفّظها على نص القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية المنعقد في 11 أكتوبر الماضي.

وجاء في التحفظ أنّ تونس، الثابتة على مواقفها والمتمسكة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، تتحفظ جملة وتفصيلا على القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية بتاريخ 11 أكتوبر 2023 لأن فلسطين ليست ملفًا أو قضية فيها مدّع ومدّع عليه، بل هي حق الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يسقط بالتقادم أو يسقطه الاحتلال الصهيوني بالقتل والتشريد وقطع أبسط مقومات الحياة من ماء ودواء، ومن غذاء وكهرباء، ومن استهداف للشيوخ وللنساء والأطفال الأبرياء وللبيوت وللمشافي وطواقم النجدة والإسعاف، وفق بيان أصدرته رئاسة الجمهورية.